قال لي أحدهم : لم لا تكتب عن الانتخابات وتفضح اللصوص و"السماسرة" ؟.. لم يكن سؤاله ليجبرني على هذه التدوينة لو لم أقرأ فيها غضب...
قال لي أحدهم : لم لا تكتب عن الانتخابات وتفضح اللصوص و"السماسرة" ؟.. لم يكن سؤاله ليجبرني على هذه التدوينة لو لم أقرأ فيها غضبا عارما وتمردا عنيفا أرغمني على التفكير في المسألة بشكل جدي. غير أن الذي اعترض طريق قلمي عند أول وصلة هو: أنه قد وجدت الموضوع مستهلكا ،اذ تم إراقة لعاب الأقلام في جرائمه مذ فكر الإنسان في الاستحواذ على حق الآخر في الحياة ؟، إذ ماذا عساني أطرح في مقالي، أأسب المنتخبين وأشتم أمهاتهم وألعن ملل آبائهم، أم أصير مرشدا ينير درب الناخبين ويلقن لهم دروس العفة والابتعاد عن أزقة التسول ؟ لأن خيرات هذا الوطن يجب أن تكون للجميع طالما أن الشمس تشرق على الجميع.
تحت نيران شمس مكناس الحارقة والموجعة لبائعي الهندية، هاكم مني عشر خدع للانتخابات :
- أولا : موضوع النزاهة والشفافية سفسطة ، إذ لو كانت هناك نزاهة لما فكر الأذكياء في خدعة اسمها الانتخابات.
- ثانيا : وحدهم المغفلون يعتقدون بأن لأحزاب اليوم مرجعيات ينطلقون منها. إنها يا سادتي الكرام مجرد تيليبوتيكات لأعيان وعملاء جيء بهم لإيقاف زحف الربيع.
- ثالثا : الترحال لا يعني سوى البحث عن أقرب سبيل للظفر بالكرسي، وليس مصلحة تبتغى حبا في الوطن.
- رابعا : الأحزاب كل الأحزاب خدام النظام بامتياز لا فرق بين ملتحي ومتمركس إلا في الذكاء الاجتماعي الموصل إلى الكعكة.
- خامسا : المشدات الكلامية بين لاعبي الأحزاب في هذه الفترة مجرد تمثيلية يراد بها تسخين "الطرح" لامتصاص غضب السذج.
- سادسا : الأموال التي ستصرف في الحملات الانتخابية دين على المواطن ، ستستخلص فيما بعد من جلد أمه أضعافا مضعفة.
- سابعا : "مول النوبة "هاذ المرة سيحول البلاد إلى زوايا، والعباد إلى شيوخ لا يريدون من الدنيا غير الرحيل لمعانقة الفردوس الخالد.
- ثامنا : إذا رأيت مقدم الحومة يميل إلى جهة فاعلم أنها الرابح، وما عداها كفر وزندقة ستجر عليك ويلات الحرمان من شهادة الوفاة.
- تاسعا : يتمكن كل مرشح من الضحك بسرعة على الدقون، لأننا شعب لا يقرأ.
- عاشرا : الرابح والخاسر من صندوق النقد الدولي ، انتخب أو قاطع فهما سيان.
التعليقات