نصيحة رفاقية نصيحة إلى المشاركين و المشاركات بالمحمدية في مسرحية 7 أكتوبر 2016 (و هذا واجب علينا كمقاطعين قبل غيرنا): ابرزوا الواقع ال...
نصيحة رفاقية
نصيحة إلى المشاركين و المشاركات بالمحمدية في مسرحية 7 أكتوبر 2016 (و هذا واجب علينا كمقاطعين قبل غيرنا): ابرزوا الواقع المأساوي الذي تعيشها الجماهير الشعبية بالمدينة و اربطوا هذا الواقع بالاختيارات العامة التي يحدده المجلس الوزاري الذي يترأسه دستوريا الملك.
- التعليم: عدد المؤسسات الخاصة (في الابتداء، و الإعدادي، و الثانوي) يفوق بالمحمدية عدد نفس النوع من المؤسسات في القطاع العام. هذا الواقع لا تعرفه أية جهة أخرى في المغرب بل غير موجود في العالم كله.
- هناك أربعة أقسام (سنة أولى) بإحدى إعدادية المحمدية العمومية: 63 تلميذ في قسمين و 65 في قسمين، مع قاعات مسدودة.
- هناك مستشفى واحد بعمالة المحمدية، مورث عن الاستعمار، تدهورت بنيته و تراجعت خداماته مع مرور الزمن.
- هناك حي الفتح المجاور للمدينة، نقل إليه "المستفيدون" من "سياسة محاربة الأحياء الصفيحية" لا يتوفر على المرافق الضرورية: طريق المواصلات، مستوصف، الكهرباء الدائم، مصالح جمع الأزبال....الخ
- هناك العديد من الدواوير بالإقليم تعاني من حرمانها من الماء الصالح للشرب، و انقطاع مستمر في الكهرباء...
- رغم أن هناك 5 مؤسسات جامعية، و العشرات من آلف الطلبة، فان المحمدية تفتقر إلى حي جامعي
- المحمدية نموذج ساطع على سيادة المضاربين العقاريين، و سيطرتهم السياسية و الاقتصادية بدون منازع يذكر
- على الرفاق في فيدرالية اليسار الديمقراطي أن يكونوا صرحين مع الجماهير. لسنا نحن المقاطعين خصوم الرفاق. مصيرنا كتقدميين واحد. كم خسرت الحركة التقدمية نتيجة مشاركة الاتحاد الاشتراكي في حكومات مع قوى رجعية تحت مظلة المخزن. بالنسبة لأوسع الجماهير، التجربة الفاشلة (الفاقد الشيء لا يعطيه) لحكومة اليوسفي تعد فشل المشروع الاشتراكي، و هذا رغم أن مشروع الاتحاد الاشتراكي لا علاقة له بالاشتراكية.
ما معنى الصراحة مع الجماهير؟ أن يقول الرفاق في حملاتهم الانتخابية: إذا صوتم لصالحنا فنعاهدكم بعدم الاغتناء على حساب الجماهير، بعدم الانحناء أمام المخزن، بعدم التصويت على الميزانيات الغير الاجتماعية، بأن نكون بجانبكم في الوقفات، في المسيرات، في الاحتجاجات. و أن تقولوا للجماهير أن وضعيتها لن تتحسن و لو كنتم مسيري الحكومة، لأن الدستور يجمع جميع السلط الأساسية بأيدي الملك، و أنكم ستقومون "بالبريكولاج" لا أكثر لأن الاختيارات الإستراتيجية من صلاحية الجهات الغير المنتخبة، أن تقولوا أن المنتخب يبقى تحت مراقبة الغير المنتخب، و أنكم سوف لن تحلوا المشاكل الأساسية التي تعاني منها الجماهير و لو شكلتم الأغلبية داخل البرلمان...هذه الصراحة ستربحكم بعض الأصوات، و تضمن لكم احترام المقاطعين.
أن تشاركوا و أن نقاطع هذا اختيار "داخلي"، فالمهم أن نكون جميعا صرحاء مع الكادحين، مع المضطهدين، مع المحرومين، مع المهمشين.
لا توزعوا الأوهام على المحرومين و أنتم تعرفون جيدا أن مركز القرار يوجد خارج الأحزاب، خارج البرلمان، خارج الحكومة.
على فقير، يوم 17 شتنبير 2016
التعليقات