على هامش ما سماه الرفيق على فقير ب نصيحة رفاقية للمشاركين و المشاركات بالمحمدية تحية صادقة للرفيق علي و مع كل الاحترام له كشخص و ل...
على هامش ما سماه الرفيق على فقير بنصيحة رفاقية للمشاركين و المشاركات بالمحمدية
تحية صادقة للرفيق علي و مع كل الاحترام له كشخص و لمواقفه بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا معها و منها الموقف من الانتخابات ، التي نختلف في كيفية التعاطي معها بين المشاركة (نحن في فيدرالية اليسار) و المقاطعة (هم الذي عبر عنهم الرفيق علي بنحن المقاطعون الذين يمكن أن يكون المعني بهم حزب النهج الديمقراطي أو معهم جهات أخرى و التي تدعوا للمقاطعة علنا و تحث قواعدها على التصويت لفائدة من يتقاسمون معهم نفس المرجعية سرا)
و من موقع التفاعل مع هذه " النصيحة " و بكل روح رفاقية أسجل ثلاث ملاحظات:
1-لا شك أن استعمال كلمة نصيحة بحمولتها المستنبطة من جهاز مفاهيمي يمتح مرجعيته من ثقافة الفكر الابوي المحافظ المجسد لثنائيات الشيخ و المريد ، الأب و الإبن ، الخاصة و العامة ... لا تستقيم و التواصل الرفاقي الذي من المفروض أن يتأسس على أراء و مواقف و تقديرات تعبر عن هوية الفكر اليساري التقدمي.
2- إن المشاركين و المشاركات المعنيون ب " النصيحة " يدركون كامل الإدراك ما آل إليه الواقع الاجتماعي في التعليم و الصحة و السكن و في ضرب القدرة الشرائية للمواطنين و المواطنات و في الاجهاز على مكتسباتهم و التضييق على حرياتهم بفعل السياسات اللاشعبية و اللاديمقراطية المرتهنة لمصالح التحالف المصالحي الحاكم و توجيهات المؤسسات المالية الدولية ،المتبعة في مدينة المحمدية أو غيرها من المدن المغربية و قراها و يساهمون في مناهضتها عبر جميع الأشكال النضالية الممكنة، و يعتقدون في تقديرهم السياسي أن موقف المقاطعة في السياق الحالي لن يفيد في تغيير هذا الواقع.
3- أما موقف المشاركة من عدمها في الانتخابات أو ما نسيمه نحن المشاركون و المشاركات بالنضال من داخل المؤسسات كواجهة من واجهات النضال العام من أجل التغيير الديمقراطي في أفق الملكية البرلمانية الذي لم يكن يوما في ممارساتنا بديلا للنضال مع الجماهير من خلال الوقفات و المسيرات و الاعتصامات ، فهو موقف يبنى على أساس تقديرنا السياسي للمرحلة و لسياقها و للامكانيات التي يتيحها في التقدم من عدمه في تحقيق هذا التغيير و ليس موقف مبدئي خطي .
أما فيما يخص مصارحة الجماهير بكون جميع السلط الاساسية في أيدي الملك و أنه في حالة كنا مسيرين أننا سنقوم " بالبريكولاج " فلسنا في جاجة للتذكير أننا لم نكن في أي لحظة من تاريخنا السياسي واهمين أو ناشرين للوهم وسط الجماهير الشعبية فموقفنا واضح من الدستور و مطالبنا الدستورية التي نرهن بها أي مشاركة في التسيير واضحة أيضا.
التعليقات