بعض الأحزاب رشحت سلفيين ، العدالة و التنمية، حزب الاستقلال، حزب الحركة الاجتماعية الديمقراطية ،الحزب الذي أسسه محمود عرشان كوميسير - عمل...
بعض الأحزاب رشحت سلفيين ، العدالة و التنمية، حزب الاستقلال، حزب الحركة الاجتماعية الديمقراطية ،الحزب الذي أسسه محمود عرشان كوميسير - عمل في المعتقل السري درب مولاي الشريف لتعذيب المناضلين اليساريين - و وَرَّثَ هذا الحزب لابنه، و حزب النهضة و الفضيلة الإسلامي..
ترشيح هذه الأحزاب لسلفيين يوضح أن لا مشكل لها مع التطرف الديني و مع الخطابات التكفيرية.. في حين أن خطة السلفيين و الإسلام السياسي هي اقتحام الأحزاب و المجتمع و اقتحام مؤسسات دولة المخزن.. و بالتالي تقويض نضال القوى الديمقراطية و أي تحول ديمقراطي حقيقي.. و يظهر أن هذه خطة "الحركة السلفية" يقبل بها نظام الحكم لأنها تخدمه كي لا يضطر إلى مواجهتها و يستمر في استقطاب جناحها "المعتدل" لإدامة سيطرته و ديمقراطيته المزيفة و عدم منازعة شرعيته الدينية.. و إضعاف السلفية المتطرفة... وهذا يؤكد ما يذهب إليه السوسيولوجي محمد الناجي الذي يعتبر أن الحقل الاجتماعي و السياسي ينفلت تدريجيا من قبضة وزارة الداخلية.
أما الأحزاب التي رشحت السلفيين فإنها تنازع "العدالة و التنمية" على تمثيل الإسلام و الظهور أمام الشعب على أنها هي كذلك لها مرجعية دينية.. و بالتالي لا تهمها الديمقراطية و لا يهمها انتقال المجتمع و الدولة إلي الديمقراطية.. ما يهمها هو الحصول على مقاعد في البرلمان و المصالح التي يوفرها و لو باستغلال الدين في السياسية.
أن هذه الظاهرة تنتقل بالصراع السياسي من الحقل السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي و الثقافي إلى الحقل الديني.. و بالتالي تهميش السياسة في المجتمع و في الأوساط الشعبية .. بالنظر لعدم توفر هذه الأحزاب على رؤية سياسية ديمقراطية.. لأن مشروعها هو خدمة النظام السياسي السائد..
ملحوظة: بعض المنابر الإعلامية أكدت أن الولايات المتحدة الأمريكية عبر سفارتها في الرباط تدبر إدماج هؤلاء السلفيين في النسق السياسي السائد.. و هذا يوضح أن النظام السياسي غير قادر على الحفاظ على سيادته..
التعليقات