تشن بعض الأقلام المنحازة حتى لا نقول المأجورة في الآونة الأخيرة و في سياق الاستعدادات الجارية لخوض الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر...
تشن بعض الأقلام المنحازة حتى لا نقول المأجورة في الآونة الأخيرة و في سياق الاستعدادات الجارية لخوض الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر القادم حملة ممنهجة تستهدف الحزب الاشتراكي الموحد و قياداته ، و أمام عجز هذه الأقلام عن نقذ أطروحة الحزب التي تهدف إلى تجاوز الحدود التي يحاول المخزن رسمها للحقل السياسي بتكريس ثنائية الأصولية المخزنية بقيادة حزب الأصالة و المعاصرة و الأصولية الدينية بقيادة حزب العدالة و التنمية و استثمار الصراع الشكلي بينهما في اصطفافات همها الأساسي الحصول على الأغلبية البرلمانية و تشكيل حكومة تصريف الأعمال خدمة لأهداف الحكام الحقيقيين و بالتالي المحافظة على الوضع القائم و تأجيل الصراع من أجل الديمقراطية الحقيقية إلى أجل غير مسمى. قلت أمام عجز هذه الأقلام النيل من هذه الأطروحة فقد اختاروا اللعب على دغدغة العواطف بأساليب تبسيطية تبحت عن مقاطع من مداخلات أعضاء و قيادات الحزب و بترها عن سياقاتها و الترويج لها بمعاني مختلفة عن مقاصدها، و هو أسلوب للأسف بقدر ما يخفض من قيمة النقاش السياسي الذي تحتاجه المرحلة لمواجهة المعضلات الديمقراطية التي تعاني منها البلاد، فإنه يعمل بالإضافة إلى إلهاء النخب في سجال عقيم لا فائدة ترجى منه على تكريس الشعبوية التي يحاول الحكام كومبارس و حقيقيون فرضها على المشهد السياسي.
ففي خضم هذا المنحدر السياسي أصبح الحديث عن المستوى التعليمي و الكفاءة في تدبير الشأن العام سبة يستحق قائلها عشرات المقالات للرد عليه و أصبح المدافع عن حقوق الإنسان و عن المساواة لا علاقة له بالمجتمع المغربي المتشبت بالتقليد و بالاستبداد حسب رأيهم.
لا شك أن من يحاول تكريس هذا السجال العقيم عن وعي أو بدونه إنما يخدم أهداف و مصالح القوى صاحبة المصلحة في فرملة عجلة التطور في اتجاه الحداثة و الديمقراطية.
التعليقات