لا حديث للشارع السياسي والاجتماعي المغربي سوى الأزبال التي بدأ المغرب يستقبلها خلال المدة الأخيرة، ويشعر بعض المغاربة بمس كرامتهم جراء ا...
لا حديث للشارع السياسي والاجتماعي المغربي سوى الأزبال التي بدأ المغرب يستقبلها خلال المدة الأخيرة، ويشعر بعض المغاربة بمس كرامتهم جراء الترخيص باستيراد “نفايات أوروبا”.
ومنذ أن كشفت الصحافة المغربية عن استقبال منطقة سطات جنوب الدار البيضاء الكبرى شحنة من الأزبال 2500 طن من نفايات إيطاليا، انتفض الشارع منددا. وتفاقم الوضع مع ما نشرته صحيفة فبراير بأن المغرب استقبل في صمت ثلاثة آلاف طن من النفايات الفرنسية لإحراقها.
ويقومون المغاربة في الفضاء الأزرق “الفايسبوك” بشن حملة ضد قرار السماح بدخول نفايات قد تكون خطيرة على صحة الإنسان المغربي. وكتبت جرائد عن وقوع حالات سرطان مرتفعة في منطقة كامبنيا الإيطالية، مصدر النفايات الخطيرة، وهو ما يزيد من تخوف المغاربة.
ووصل الموضوع الى البرلمان بعدما تقدم نائبان عن حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال بأسئلة حول هذا الموضوع، لكن جرى إلغاءهما بحجمة عدم البرمجة المسبقة. ويقول النائبنان أن إلغاء الأسئلة حول النفايات هو إهانة للبرلمان، وما جدوى هذه المؤسسة التشريعية إذا لم يتم نقاش مواضيع تشغل بال المغاربة.
ونشر مغاربة أشرطة فيديو في يوتوب منددين بترخيص سلطات البلاد باستيراد نفايات أوروبا. وأنشأ آخرون هاشتاغ “بلادي ليست مزبلة”، وخرج مغاربة في مدينة برشيد، القريبة من مصنع الإسمنت الذي سيحرق النفايات، في تظاهرة ليسة أمس، وطالبوا بعدم تحويل منطقتهم الى مزبلة لأوروبا. ودعا مغاربة الى التظاهر أمام البرلمان بعد عيد الفطر.
واقترن استيراد النفايات في أذهان الناس وخاصة في العالم الثالث بمناورات لدفن مواد خطرة ومشعة يرفض الغرب إبقاءها في أراضيه. ويسبب غياب توضيحات رسمية وتضارب الروايات في استياء المغاربة.
والطريف في هذا الحادث هو أن المغاربة لم يكونوا يعرفون وزيرة البيئة حكيمة الحيطي، وهي من جملة الوزراء غير المعروفين في حكومة يصل أعضاءها الى 36، والآن أصبحت نجمة السخرية في مواقع التواصل الاجتماعي.(راي اليوم)
التعليقات