(رويترز) - قالت الحكومة المغربية يوم الخميس إن وجود ما يسمى بالجمهورية الصحراوية في الاتحاد الأفريقي أصبح مسألة وقت. وقال صلاح الدي...
(رويترز) - قالت الحكومة المغربية يوم الخميس إن وجود ما يسمى بالجمهورية الصحراوية في الاتحاد الأفريقي أصبح مسألة وقت.
وقال صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي في مؤتمر صحفي مشترك يوم الخميس مع وزير الاتصال والمتحدث الرسمي باسم الحكومة عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة "حضور الجمهورية الوهمية في الاتحاد الأفريقي مسألة وقت ولا أحد يؤمن بأن لها مستقبلا لكن ثلاثة عقود وهم يتجولون أمام الدول الأفريقية لذلك اتخذت العديد من الدول موقفا حاسما وأخرى تطلب بعض الوقت."
كان العاهل المغربي قد عبر في رسالة إلى القمة 27 لمنظمة الاتحاد الأفريقي التي عقدت مؤخرا بالعاصمة الرواندية كيجالي عن رغبة بلاده في العودة إلى الاتحاد الذي انسحبت منه في عام 1984 احتجاجا على عضوية "الجمهورية الصحراوية" التي أعلنتها جبهة البوليساريو من جانب واحد في عام 1976.
وضم المغرب الصحراء الغربية عقب انسحاب الاستعمار الإسباني منها في عام 1975 لكن جبهة البوليساريو تأسست بعد ذلك وحملت السلاح في وجه المغرب وطالبت بالانفصال.
ويعتقد أن الإقليم الغني بالثروة السمكية والفوسفات به مكامن نفطية.
ويقول المغرب إن 36 دولة على الأقل من أعضاء الاتحاد البالغ عددهم 54 لا يعترفون بالإقليم كدولة مستقلة وإنه حان الوقت لسحب الاعتراف.
ولم يعترف أي بلد غربي أو الأمم المتحدة بالجمهورية الصحراوية.
وقال العاهل المغربي في الرسالة التي وجهها إلى مؤتمر الاتحاد الأفريقي "المغرب يتجه اليوم وبكل وضوح نحو العودة إلى كنف عائلته المؤسسية ومواصلة تحمل مسؤولياته بحماس أكبر وبكل الاقتناع."
وأضاف "من خلال هذا القرار التاريخي والمسؤول سيعمل المغرب من داخل الاتحاد الأفريقي على تجاوز كل الانقسامات."
وفيما يتعلق بالدول التي رفضت التوقيع على طرد الجمهورية الصحراوية من الاتحاد قال مزوار "هذه الدول تدعم مضمون البيان الذي تم التوقيع عليه من طرف 28 دولة وتعتبر أن هناك محطة ثانية تنتظرها للحسم في تواجد هذه الجمهورية المزعومة."
وأضاف أن المغرب "سيعمل على حسم تواجد الجمهورية المزعومة خلال ستة أشهر .. حتى يناير المقبل .. حيث سيتم تقديم طلب العضوية."
التعليقات