فرنسا: اليوسفي محمد- من المرتقب أن يمثل أمام قاضي التحقيق خلال الأيام القادمة بالمحكمة العليا بطونون ليبان شرق فرنسا السيد ع.م رئيس ...
فرنسا: اليوسفي محمد-
من المرتقب أن يمثل أمام قاضي التحقيق خلال الأيام القادمة بالمحكمة العليا بطونون ليبان شرق فرنسا السيد ع.م رئيس جمعية مسلمي الشابلي بتهمة خيانة الأمانة واختلاس أموال بعد أن تقدم أعضاء ينتمون للجمعية المذكورة بشكاية لدى وكيل الجمهورية بنفس المدينة يتهمون من خلالها رئيس الجمعية بتحويل أموال وخيانة الأمانة. وينص القانون الجنائي الفرنسي في مادته 314-1 على عقوبة تصل إلى ثلاث سنوات سجنا وغرامة 375000 اورو في كل من ثبت في حقه تحويل أموال وخيانة الثقة فيما يتصل بتدبير ممتلكات عمومية.
وتقع مدينة طونون ليبان في منطقة الشابلي شرق فرنسا بين جبال الآلب وبحيرة ليمون غير بعيد عن مدينتي جنيف ولوزان السويسريتين. وتعرف المنطقة بطابعها السياحي الجذاب كما تعد قبلة مفضلة لعدد من أمراء واثرياء الخليج العربي الذين يتخذون لأنفسهم اقامات وقصور ضخمة على ضفاف بحيرة ليمون.
وقد ورد اسم المدينة بقوة في الإعلام الفرنسي بعد أن ألقت الشرطة الفرنسية القبض السنة الماضية على أحد الشباب أبناء المدينة نشيط في تجنيد مقاتلين فرنسيين لحساب تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق و الذي لازال رهن الاعتقال والتحقيق.
وكانت قد تأسست جمعية مسلمي الشابلي من طرف الجيل الأول من المهاجرين المغاربيين بمنطقة الشابلي وتتشكل نواتها الصلبة من عمال مهاجرين مغاربة استقر معظمهم بالمنطقة منذ بداية السبعينات من القرن الماضي.
ويتهم الطرف المدني في القضية من بينهم نائب رئيس سابق السيد ع.م رئيس جمعية مسلمي الشابلي ومكتبها المسير بالإستحواذ على الجمعية وتحويلها إلى مصدر للإثراء بعيدا عن أهدافها الثقافية والتربوية التي تأسست من أجلها .
وكانت المحكمة العليا بطونون ليبان قد أصدرت منذ سنتين مذكرة قضائية تمكن الطرف المدني من الإطلاع على أرشيف حسابات الجمعية حيث مكن التدقيق الاولي للطرف المدني من كشف اختلالات بالجملة وتحويلات مالية خارج فرنسا بالإضافة إلى تلقي دعم مالي غير مصرح به من أطراف خليجبة غير معروفة.
وكان محافظ مدينة طونون قد صرح منذ فترة للقناة الفرنسية الثالثة بسلامة مالية الجمعية وإن كان لم ينفي تلقيها للدعم المالي الخليجي.
هذا وقد تعالت منذ فترة قصيرة بفرنسا أصوات كثيرة تطالب الحكومة الفرنسية بتشديد رقابتها على مصادر تمويل الجمعيات الإسلامية بفرنسا خصوصا بعد توالي الأحداث الإرهابية التي ضربت البلاد مؤخرا حيث يرى كثيرون أن الدولة الفرنسية تغمض أعينها فيما يتعلق بالتمويلات الخليجية للجمعيات الإسلامية بفرنسا.
اليوسفي محمد
التعليقات