يسود ارتياح في الجزائر من موقف روسيا في مجلس الأمن خلال التصويت على قرار جديد حول الصحراء الغربية، وتسود دهشة وخيبة أمل في المغرب من مو...
يسود ارتياح في الجزائر من موقف روسيا في مجلس الأمن خلال التصويت على قرار جديد حول الصحراء الغربية، وتسود دهشة وخيبة أمل في المغرب من موقف موسكو التي كان يعول عليها كثيرا لخلق توازن مع الموقف الأمريكي.
ورحبت الجزائر وصحافتها بالقرار الجديد لمجلس الأمن حول الصحراء المصادق عليه الجمعة المنفرطة، وطالبت بالتعجيل بتطبيق ما ورد فيه.
وصادق القرار على تمديد مهمة المينورسو سنة أخرى الى أبريل/نيسان 2017، وإلزام المغرب بإعادة موظفي المينورسو الذين طردهم من حواضر الصحراء الغربية الشهر الماضي.
وقالت السلطات الجزائرية في بيان رسمي أن ” المصادقة على اللائحة 2285(2016) حول الصحراء الغربية من طرف مجلس الأمن الأممي، تندرج عموما في سياق انسجام مبادئ المنظمة العالمية في مجال تصفية الاستعمار و فيما يخص بعثاتها لحفظ السلام مع تسجيلها باحترام دوافع البلدان الخمسة التي لم تصوت على هذا النص”.
ونوهت الصحافة الجزائرية بالموقف الروسي في مجلس الأمن. وامتنعت روسيا عن التصويت على القرار. وكتبت فرانس 24 أن الموقف الروسي يعود الى غياب حزم القرار في الرد على طرد المغرب أعضاء المينورسو الشهر الماضي.
وأوّلت الصحافة الموقف الروسي بأنه بقي وفيا للعلاقات الجزائرية التقليدية ووفيا لمبادئ الأمم المتحدة.
وبعدما خسر المغاربة الولايات المتحدة في نزاع الصحراء بقي رهانهم معلقا على روسيا وبالخصوص بعد زيارة ملك المملكة الشريفة محمد السادس الى موسكو الشهر الماضي.
وتغنى المغاربة طيلة الأسابيع الماضية بالتحالف مع روسيا واصفين إياها بصاحب “كلمة الفصل” في العلاقات الدولية بعد تراجع الولايات المتحدة.
لكن خيبة المغاربة كانت كبيرة، فقد امتعنت روسيا عن التصويت وطالبت بالتعامل بحزم مع المغرب.
وكتب المحلل المغربي حسن بوقنطار في جريدة هسبريس في شبكة الإنترنت اليوم السبت أن الموقف الروسي لا يسار ما كانت تنتظره الإدارة المغربية.
وفي بيان لمعهد أماديوس المقرب من دوائر القصر في المملكة المغربية، قال أن الموقف الروسي في مجلس الأمن كان مفاجئا للمغاربة.(راي اليوم)
التعليقات