الغربال أنفو: متابعة - بدأ اليوم، الاربعاء، الملك محمد السادس زيارته للصين الشعبية ، التي تدخل ضمن التوجه الجديد الذي ينهجه المغرب، ...
الغربال أنفو: متابعة -
بدأ اليوم، الاربعاء، الملك محمد السادس زيارته للصين الشعبية ، التي تدخل ضمن التوجه الجديد الذي ينهجه المغرب، بعد ان تخلى شركائه التقليديين عن دعم موقفه في الصحراء ولم يعد يشكل أولوية في أجندتهم السياسية والاقتصادية.
ويرافق الملك خلال هذه الزيارة مستشاروه، الطيب الفاسي الفهري وفؤاد عالي الهمة وياسر الزناكي، ووزيرالخارجية صلاح الدين مزوار، ووزير العدل مصطفى الرميد، ووزير الاقتصاد محمد بوسعيد، ووزير الفلاحة عزيز أخنوش، ووزير التجهيز عزيز الرباح ووزير الصناعة والتجارة حفيظ العلمي، ووزير الطاقة والمعادن عبد القادر اعمارة، ووزير السياحة لحسن حداد، ووزير الثقافة محمد أمين الصبيحي، والوزير المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي، وعدد كبير من المسؤولين الحكوميين وعدد من رجال الاعمال.
و يؤشر هذا الوفد الكبير، والحكومي بالاخص، أن الملك يريد تنويع شركاء المغرب في الساحة الدولية بدل الاعتماد على شركائه التقليديين ، وفي نفس الوقت رد فعل على عدم وفائهم لموقفه في نزاع الصحراء.
في هذا السياق، يرى الصجفي المغربي حسين مجدوبي ان التوجه الجديد للمغرب نحو الصين يقلق بعض دول الغرب وأساسا فرنسا واسبانيا، حيث تعتبر الصين وجهة رئيسية لكل الدول بفضل الوزن الذي تكتسبه في المشهد الاقتصادي العالمي، وتنافس الولايات المتحدة تجارياً، والى وزنها السياسي الذي يزداد مع مرور الوقت، رغم أن بكين تفضل الاقتصاد عماداً لعلاقاتها الدولية أكثر مما هو سياسي.
وتعتبر اسبانيا وفرنسا شمال إفريقيا فضاء لعلاقاتهما التجارية. وقد تحولت الصين إلى أبرز شريك اقتصادي للجزائر والمصدر الأول، بعدما أزاحت كلاً من إيطاليا وفرنسا واسبانيا.
وتتنافس اسبانيا وفرنسا على المحافظة على الشريك التجاري والاقتصادي الأول للمغرب، حيث تفوقت اسبانيا على فرنسا خلال الثلاث سنوات الماضية. والآن، سينظران بدون شك برؤية الريبة الى الوافد الجديد، الصين.
ويضيف مجدوبي ان سيناريو الصين مع الجزائر قد يتكرر مع المغرب خاصة وأن واردات المغرب من الصين في ارتفاع مستمر، وبالتالي قد تفقد فرنسا الريادة في شمال إفريقيا.
وكانت الصين في الماضي ترغب في تطوير العلاقات مع المغرب درجة أنها طلبت منه الترخيص ببناء مدينة صينية تستقبل وتصنع منتوجات توجه إلى القارة الأوروبية، لكن المغرب رفض الطلب.
التعليقات