يتوجه ملك المغرب محمد السادس اليوم الاثنين الى الصين بحثا عن علاقة استراتيجية جديدة بعد خيبة الأمل في الغرب. وكان محمد السادس قد أعلن ...
يتوجه ملك المغرب محمد السادس اليوم الاثنين الى الصين بحثا عن علاقة استراتيجية جديدة بعد خيبة الأمل في الغرب.
وكان محمد السادس قد أعلن في خطاباته الأخيرة عزمه البحث عن شركاء جدد للمغرب في المسرح العالمي، ووصل الى القول بأن المغرب ليس محمية لأي دولة، في إشارة الى استقلالية قراره الخارجي.
وزار الملك خلال نوفمبر الماضي دولة الهند التي تعد دولة صاعدة من صناع القرار إقليميا، وحاول المغرب تطوير العلاقات مع هذا العملاق الاقتصادي.
وحل الملك خلال منتصف آذار (مارس) الماضي بروسيا لتعزيز التحالف مع دولة تعيد التوازن الى الساحة السياسية العالمية في منافستها للغرب وبالخصوص الولايات المتحدة.
وينتقل ابتداء من اليوم الاثنين الى الصين لنسج علاقات قوية مع العملاق الاقتصادي الذي بدأ يتبوأ المكانة الأولى في التجارة والاستثمارات العالمية.
وفي نفس الوقت، فقد انفتح الملك محمد السادس أكثر على دول الخليج، وحضر القمة العربية-الخليجية يوم 20 أبريل/نيسان الماضي.
ويحدث المنعطف في السياسة الخارجية المغربية بعدما أصيب المغرب بخيبة أمل كبيرة في علاقته بشريكه الرئيسي الذي هو الغرب.
وبدأ الغرب يتخلى عن المغرب في نزاع الصحراء الغربية. وقد تبنت دول الولايات المتحدة وبريطانيا وشمال أوروبا مواقف سياسية معاكسة لمصالح المغرب في الأمم المتحدة بتأييدها لتقرير المصير.
ولا يعتقد المراقبون أن تكون لهذه السياسة ثمار واضحة خلال السنتين المقبلتين، لأن العلاقات الاستراتيجية تحتاج الى إشراف يتطلب سنوات من تطوير علاقات الثقة في السياسة والأمن والتجارة.
ومن ضمن العامل التي تؤثر على رغبة المغرب تطوير العلاقات هو أخذه بعين الاعتبار موقف أي دولة كبرى من نزاع الصحراء. وأصيب المغاربة بخيبة أمل في موقف روسيا الأخير الذي عارض مصالح المغرب في مجلس الأمن.(رأي اليوم)
التعليقات