كشف مسؤولون امريكيون النقاب ان الولايات المتحدة نشرت عناصر من قوات العمليات الخاصة في شرق وغرب ليبيا منذ اواخر العام الماضي ، اسند اليها...
كشف مسؤولون امريكيون النقاب ان الولايات المتحدة نشرت عناصر من قوات العمليات الخاصة في شرق وغرب ليبيا منذ اواخر العام الماضي ، اسند اليها مهمة التحالف مع شركاء محليين قبل هجوم محتمل ضد تنظيم “الدولة الاسلامية”.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” في موقعها الاكتروني اليوم الجمعة عن هؤلاء المسؤولين ،الذين اشترطوا عدم تسميتهم، قولهم ان اجمالي عدد هذه العناصر اكثر 25 عنصرا وانهم يعملون حول مدينتي مصراته وبنغازي سعيا وراء كسب حلفاء محتملين بين الجماعت المسلحة المحلية وجمع معلومات عن التهديدات.
ويعكس الدفع بهذه العناصر في بلد ملئ بالتهديدات من جانب الميليشيات قلق ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما ازاء قوة فرع الدولة الاسلامية في ليبيا والتوقعات واسعة النطاق بشان شن حملة ممتدة ضد التنظيم.
ورفض المتحدث باسم البنتاجون بيتر كوك تقديم معلومات محددة عن فرق التقييم ، ولكنه قال ان عسكريين يجتمعون مع العديد من الليبيين من مختلف التوجهات في مسعى لمساعدتهم في تهيئة مناخ امن . وهذا المسعى جزء من استراتيجية اكبر لادارة اوباما لحشد الفصائل الليبية المتناحرة خلف حكومة الوفاق الوطني الجديدة التي يعتقد المسؤولون الامريكيون انها في وضع جيد لمكافحة الدولة الاسلامية.
يذكر ان الدولة الاسلامية سيطر بالكامل على سرت ويسعى للتمدد في ليبيا بعد الضربات القوية التي تلقاها في سورية والعراق مما دفع عناصره الى التوجه إلى ليبيا.
افاد مسؤولون ودبلوماسيون أمريكيون وكالة فرانس برس الخميس أن الولايات المتحدة مستعدة لتخفيف الحظر المفروض من قبل الامم المتحدة على تصدير الاسلحة إلى ليبيا، وذلك بهدف مساعدة حكومة الوفاق الوطني الليبية على محاربة تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال مسؤول كبير في الادارة الأمريكية لفرانس برس طالبا عدم نشر اسمه انه “اذا أعدت الحكومة الليبية قائمة مفصلة ومتحكمة بالاشياء التي تريد ان تستخدمها لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية، واستجابت لكل متطلبات الاعفاء، فاعتقد ان اعضاء مجلس (الامن الدولي) سينظرون ببالغ الجدية في هذا الطلب”.
ولم تحدد المصادر الدبلوماسية نوع الاسلحة التي قد تطلبها حكومة الوفاق الوطني التي تتخذ مقرا لها في طرابلس والمدعومة من الاسرة الدولية.
وتخضع ليبيا لحظر على الاسلحة فرضته الامم المتحدة عام 2011 غير انه انتهك مرارا لصالح فصائل مسلحة تنشط في هذا البلد.
وقال المسؤول الأمريكي الكبير “هناك رغبة صحية جدا داخل ليبيا في التخلص بأنفسهم من تنظيم الدولة الاسلامية واعتقد أن هذا امر يجب علينا ان ندعمه ونستجيب له”.
وكان مسؤول ليبي اعلن الخميس أن تنظيم الدولة الاسلامية نجح اثر هجمات شنها الاسبوع الماضي على تجمعات لقوات حكومة الوفاق الوطني، في السيطرة على منطقة ابو قرين الاستراتيجية في غرب ليبيا، الواقعة على طريق رئيسي يربط الغرب الليبي بشرقه.
ويستغل تنظيم الدولة الاسلامية الفوضى في ليبيا حيث تنتشر المجموعات المسلحة منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، لتركيز قاعدة له في هذا البلد النفطي.
وكالات
التعليقات