الغربال أنفو: متابعة - تستمر اليوم الاثنين أزمة نقص الوقود فى عدة مدن شمال غرب فرنسا اثر إضراب سائقى الشاحنات وإغلاق الطرق المؤدية إ...
الغربال أنفو: متابعة -
تستمر اليوم الاثنين أزمة نقص الوقود فى عدة مدن شمال غرب فرنسا اثر إضراب سائقى الشاحنات وإغلاق الطرق المؤدية إلى مصافى النفط اعتراضا على قانون العمل الجديد.
ويواصل نشطاء الكونفدرالية العامة لعمل لتصعيد الحركة الاحتجاجية التى تسببت فى نقص الإمدادات فى 1500 محطة وقود، بعضها فى منطقة "إيل دو فرانس" من اجمالى 12 الفا فى البلاد وأعلنوا سعيهم من اجل توسيع الحركة الاحتجاجية.
وشل الاضراب ستة مصافي للنفط من اصل ثمانية، وادى الخصاص في المحروقات الى طوابير كبيرة من السيارات امام محطات التزود بالنزين.
و كان الاتحاد الفرنسى للصناعات البترولية قد قدر ما بين %15 و%20 عدد محطات الوقود التى تعانى من نقص تام أو جزئى فى البنزين فى شمال غرب فرنسا، فيما اعلنت شركة "توتال" النفطية عن تأثر 317 من محطاتها كالأتى %54 فى بريتانى و%46 فى منطقة نورماندى و%43 فى وادى "لوار" و%34 فى منطقة "نور با دو كاليه".
ومن جانبها أبرزت وسائل الإعلام الفرنسية الطوابير والتكدس فى محطات الوقود التى تشهد نقصا فى الإمدادات وقيام نشطاء بإحراق اطارات سيارات على الطرق المؤدية إلى مصافى النفط والمستودعات فى غرب فرنسا. يذكر أن فرنسا تشهد موجة من الاحتجاجات منذ أكثر من شهرين ضد قانون العمل، لا سيما بعد قرار حكومة مانويل فالس بتمرير القانون بالقوة دون تصويت البرلمان.
في فرنسا، ست مصاف للنفط من اصل ثمان متوقفة بفعل اضراب النقابات العمالية عن العمل لرفضها قانون العمل الجديد، والذي تصر الحكومة على تطبيقه متخطية البرلمان وفق الصلاحيات المعطاة لها من قبل الدستور.
وهكذا تواصلت الصعوبات في تأمين المحروقات، امر ادى لاثارة غضب بعض المستهلكين كما يقول احدهم “لقد اصبح تصرفاً لا معنى له، لديهم قضايا للدفاع عنها، هذا امر لا شك فيه، لكن لا يجب ان يتعاملوا مع الناس كرهائن”.
لكن آخرين تضامنهم مع العمال، كما تحدث احدى السيدات “امر مزعج للمستهلكين، وانما هناك امور اكثر خطورة… بدأنا نعتاد على الامر نظراً لكل ما يحدث في فرنسا في هذا الوقت، فهذا امر لا قيمة له نسبة للامور الاكثر اهمية”.
الاتحاد العام للعمل كان قد اعلن ان الاضراب لا يهدف لاحداث نقص في الوقود وانما لضمان سحب مشروع قانون العمل الجديد هذا.
ماكسيم بيكار هو احد العمال المنتسبين لهذا الاتحاد اكد “لقد قطعنا الطريق منذ الساعة الثانية صباحاً، وقد جئنا لنبقى طالما لم يسحب مشروع قانون العمل، العمال المناضلون سيحتلون هذا الموقع”.
و تشهد فرنسا موجة من الاضرابات، مهددة باضراب عام في 14 يونيو المقبل في الوقت الذي تستقبل فيه نهائيات كأس امم اوروبا 2016.
وكان مسؤول بالاتحاد اعلن ان العاملين في مصفاة دونج الواقعة بالقرب من مدينة نانت الفرنسية والبالغة طاقتها 219 ألف برميل يوميا ستنضم للإضراب مما قد يؤدي إلى تعطل شحنات الوقود في غرب فرنسا. ولدى شركة توتال 5 محطات تكرير في فرنسا.
التعليقات