هاذ الكلمة ديال "التحكم" مرتبطة بمجموعة من العلوم الحديثة، منها مثلا علوم الهندسة والرياضيات للي بلورات "نظرية التحكم&q...
هاذ الكلمة ديال "التحكم" مرتبطة بمجموعة من العلوم الحديثة، منها مثلا علوم الهندسة والرياضيات للي بلورات "نظرية التحكم" للي كاتضبط الطريقة للي كاتشتاغل بها الأنظمة الديناميكية. هنا، النظام كايوضع نصب عينيه واحد المجموعة ديال الأهداف، وكايستعمل من أجل الوصول إليها مجموعة من الوسائل والمدخلات..وهيا مستعملة الآن في الطيران الجوي وحتى في السيارات الحديثة الصنع...
انطلاقا من هنا، كانقولو بللي "نظام التحكم" هو جهاز كايسهر على إدارة وتوجيه وتنظيم أداء مجموعة من الأنظمة والأجهزة الأخرى المنفصلة عنه...
وعليه، مللي كايستعمل البيجيدي مصطلح "الحزب التحكمي"، كايعني بيه الغريم ديالو "البام"، الحزب ديال إلياس العماري ورباعتو...
هاذ المصطلح للي كاينتمي لحقل "الحرب السياسية"، كانعتاقد جديد نوعا ما، بحيث لقيت بللي بدا كايتستعمل بطريقة ممنهجة ابتداء من أواسط سنة 2015...لدرجة أن بعض الاستقلاليين، فوقت المواجهة معا "البام"، استعملو حتى هوما هاذ المصطلح، ولكن باين بللي غير سرقوه من البيجيدي...البيجيدي عندو "حقوق" الاختراع في هاذ الباب !!
إيلى لخصنا شويا الأدبيات "الإيديولوجية والسياسية والسجالية" ديال البيجيدي، كايمكن لينا نعطيو تصورهوم لحزب إلياس العماري وصاحبو فؤاد عالي الهمة على الشكل التالي:
- أنه حزب مافيه لا ديمقراطية لا سيدي زكري، والتنافس الديمقراطي على منصب الأمين العام، وعلى منصب رئيس مجلسه الوطني ماكاينش، والتصويت عندهوم على هاذ المناصب كايكون بالإجماع، وكايقول واحد السيد عندهوم سميتو سليمان العمراني بللي هاذ الحزب كاينقل من نموذج حزب زين العابدين بنعلي التونسي وحسني مبارك المصري...بالعربية أنه حزب أقل ديمقراطية من حزبهوم البيجيدي...
- هو حزب كا يتاهمو البيجيدي بللي أنه السبب ديال كاع المصائب ديال الدنيا للي عرفها المغرب، في السياسة لأنه حصد كاع الأعيان ديال العالم القروي وهبش للي تابعينهم ، وفي الإعلام لأنه عندو البينكة وقادر يشري كاع خلق الله من جورنالات وتلفزات وراديوات وسيتات إلكترونية وكاع ذاك الهم، وبللي "كايتحكم" حتى في التلفزيون الرسمي بحكم أن المسيرين الكبار في هاذ القطاعات صحابو وكايعطفو عليه لأنه "أنشئ أصلا لاستئصال الأحزاب الإسلامية" !!
- هو حزب كايتحكم حتى في الأحزاب الأخرى، وكايفرض عليها اختياراتها، بحكم أن الزعماء ديالو "كانوا مقربين جدا من المؤسس الأول للي هو صاحب الملك"، بلا ما يجبذو سميتو..وبالتالي كايستنتجو أن فؤاد عالي الهمة هو للي كا يحررك إلياس وصحابو في الجهة للي "بغاها الملك"...هنا البيجيدي ماكايعطينا حتى دليل، وكايستغل غير نظرية المؤامرة باش يدخخل هاذ العجب في عقول عباد الله، وهذا بالطبع من حقو..راها الحرب السياسية هاذي ماشي اللعب...ماعلى البام غير يدافع على نفسو بالطريقة للي بغاها، شغلو هاذاك...
- هو حزب بمقدورو "يتحكم" حتى في الإدارة، كايقول لينا البيجيدي، وماشي ديريكت، بل بالطريقة المغربية ديال التقلاز من تحت الجلابة...وذلك بحكم أن حتى المخازنية ورجال السلطة ديال الداخلية كايعتاقدو بللي "البام" راه ديال "الملك وصحابو"...البيجيدي كايستعمل هاذ "الاعتقاد السائد"، واخا ما مصدقوش، لأنه كايقللب غير باش يقششر شويا ديال أصوات المغاربة للي معروف عليهم "ماكايحملوش السلطة"...والبيجيدي لاعب هاذ الورقة بالخصوص في المناطق القروية وشبه القروية...
خلاصة القول، أن البيجيدي كايستعمل ورقة البام "كحزب تحكمي" باش يهرسس ليه عظامو معا المغاربة في الانتخابات، وماكايهموش واش هاذ الحزب "تحكمي" بالصصحح، ولا لا...البيجيدي عارف بللي "البام" هو الحزب الوحيد للي خارج ديريكت في الإسلاميين وفي كاع للي كايستعملو الدين في السياسة، باستثناء رئيس الدولة بالطبع...
وعوض أنه يسمي الأمور بمسمياتها، ويقول "الملك" و"النظام الملكي"، كايقللز من تحت الجلابة، وكايدكدك "الكليب" باش يخلع "مول الدار".
عبد اللطيف أكنوش
*استاذ جامعي
صفحة الكاتب على الفايسبوك
التعليقات