نسي المغاربة قليلا ملف الصحراء والمؤامرة الأمريكية لتقسيم المغرب، واهتموا هذه الأيام بالفيلم الذي عرضته القناة الفرنسية “فرانس 3″ العموم...
نسي المغاربة قليلا ملف الصحراء والمؤامرة الأمريكية لتقسيم المغرب، واهتموا هذه الأيام بالفيلم الذي عرضته القناة الفرنسية “فرانس 3″ العمومية حول الأعمال السياسية والمالية للملك محمد السادس، واختلفت آراؤهم حول الفيلم بين منتقد ومؤيد.
وعرضت القناة التلفزيونية فرانس 3 الفيلم ليلة الخميس الماضي ويحمل عنوان “ملك المغرب: مملكة الأسرار” ركزت فيه على نشأة الملك عندما كان وليا للعهد حتى توليه عرش البلاد.
وحاول الفيلم أن يكون متوازنا في معالجته لحياة الملك، ولكنه ركز كثيرا على الجانب الاقتصادي ليقدم ملكا يهتم بالاستثمار والثروة أكثر من اهتمامه بالسياسة، وفي نفس الوقت يهيمن على القرارات الكبرى للبلاد.
وزكى الفيلم الفكرة الرئيسية من خلال استعراض مجموعة من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والصحافيين، وحضرت أسماء أدلت بشهادتها مثل الاقتصادي نجيب أقصبي والأمير مولاي هشام والصحافي أبو بكر الجامعي المقيم في فرنسا.
وانقسم المغاربة الى قسمين، قسم يعتبر الفيلم عاديا وأن استثمارات الملك معروفة لدى المغاربة، وإن كان قسم منهم يآخذ الملك على الاحتكار والهيمنة على قطاعات. وقسم آخر يعتبر الفيلم ضمن المؤامرات التي تحاك ضد المغرب بسبب الصحراء، وتقف وراءها فرنسا بعد تآمر الولايات المتحدة على المغرب في الصحراء. وشنت صحافة مقربة من السلطتا حملة على المشاركين في الفيلم الوثائقي.
لكن منطق المؤامرة هذه المرة لم يصمد كثيرا، مما حدى ببعض الصحافيين لطرح علامات استفهام حول اتهام باريس بالتآمر وهي الدولة التي أنقذت المغرب في مجلس الأمن الدولي وجنبته قرارا قاسيا في ملف الصحراء. كما لا يصمد قرار اتهام فرنسا بالمؤامرة في وقت يقضي فيه الملك عطلة مفتوحة في إقامته في بيتز شمال باريس منذ أكثر من شهر.
ورغم تراجع دور الصحافة الحرة في المغرب، فهناك منابر رقمية تنشر بين الحين والآخر مقالات وتحاليل حول ثروة الملك ومحيطه، لكن الاهتمام كان كبيرا هذه المرة لأن الفيلم الوثائقي بث في فرنسا. وهذا يؤكد استمرار المغاربة في الاهتمام بكل ما يصدر وينشر في فرنسا.
وحقق الفيلم نسبة مشاهدة في فرنسا وحدها بلغت 750 ألف، وهو رقم مقبول جدا لشريط وثائفي في قناة ثانوية، وتجاوز خلال أيام في يوتوب 400 ألف مشاهدة رغم أنه بالفرنسية.
وبهذا تستمر باريس في تحريك الجدل السياسي والثقافي وسط المغاربة أكثر من وسا\ل إعلامهم.(راي اليوم)
التعليقات