رأي اليوم- عمان- خاص - أخفقت سياسات الأردن في التقارب الكبير من المملكة العربية السعودية في ضمان مقعد للشريك الأردني في القمة...
أخفقت سياسات الأردن في التقارب الكبير من المملكة العربية السعودية في ضمان مقعد للشريك الأردني في القمة الخليجية الأخيرة أسوة بالمغرب دون توضيح الأسباب التي دفعت بإتجاه “غياب الأردن” عن هذه الفعالية المهمة .
عمان كانت قد سحبت سفيرها في ايران الأسبوع الماضي تقربا من الرياض مع بيان رسمي يقول بان طهران لا تحترم دعوة الأردن المتكررة لعدم التدخل بالشئون الداخلية للدول العربية .
وفيما صدر اكثر من إعلان على لسان وزير الإتصال الأردني محمد مومني يشير لإن بلاده تعتبر إيران “دولة مقلقة”..فيما حصل ذلك لا زالت الأسباب التي تفسر غياب الأردن عن الإجتماع الأخير للقمة الخليجية غامضة خصوصا وان الجانب الأردني “منع رسميا” النواب و الصحافة في عمان من التسبب بأي إحراج للعلاقات السعودية- الأردنية عبرالتركيز على آثار الجسر المنوي إنشاؤه مع مصر على خليج العقبة الأردني .
رغم تشكيك رئيس الديوان الملكي الأردني فايز طراونة بتأسيس الجسر فعليا إلا ان الجانب الرسمي أصر على عدم وجود مؤشرات سلبية في غياب الأردن عن القمة الخليجية فقد ابلغ مصدر سعودي مطلع رأي اليوم بان المغرب لم يكن مدعوا اصلا للإجتماع بينما حضره الملك محمد السادس بناء على رغبته في إطار معركته على الصحراء الغربية ولشرح موقف بلاده لمجلس التعاون الخليجي.
الحكومة الأردنية اصدرت تعليمات تمنع وسائل الإعلام الرسمية من التطرف لمسألة الجسر والعقبة تقديرا للزيارة التي قام بها الأمير محمد بن سلمان للمدينة.
ذلك أيضا لم يضمن مشاركة الأردن ولوحتى الرمزية عبر وزير الخارجية ناصر جوده في القمة الخليجية رغم كل ما يقال من الطرفين عن عمق العلاقات الأخوية كما لم يضمن سابقا توقف الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في عمان في طريقه إلى مصر أوتركيا ولو من باب المجاملة .
مسئول أردني رفيع تبرم في جلسة خاصة الأسبوع الماضي من غموض الطريقة التي تتعامل بها السعودية مع الأردن وأفاد أمام نخبة من المثقفين بان الملك الأردني زار الرياض “ست مرات” بعد الملك سلمان وزار ابو ظبي عدة مرات لكن اي من الزعامات في السعودية والإمارات لم تكلف خاطرها بزيارة الأردن.
ملاحظات المسئول سالف الذكر المكتومة تعكس الإنزعاج الأردني من تجاهل السعودية التام للأردن في المسائل الإستراتيجية وبعض الأراء تحاول الإشارة للعلاقات السيئة بين عمان والدوحة وتأثيرها على حضور الأردن القوي في منظومة النادي الخليجي.
عمان إمتنعت تماما عن التعليق بأي شكل على غيابها عن القمة الخليجية الأخيرة
التعليقات