(ا ف ب) - تعهد قادة غربيون بالعمل على مكافحة التهرب الضريبي من قبل الاثرياء والشخصيات النافذة الاربعاء مع استمرار تداعيات الفضيحة المدوي...
(ا ف ب) - تعهد قادة غربيون بالعمل على مكافحة التهرب الضريبي من قبل الاثرياء والشخصيات النافذة الاربعاء مع استمرار تداعيات الفضيحة المدوية التي كشفتها "اوراق بنما" حول التهرب الضريبي.
واعلن مكتب المحاماة البنمي "موساك فونسيكا" وهو في صلب فضيحة "اوراق بنما" التي كشفت الاحد انه تعرض لعملية قرصنة معلوماتية تمت من ملقمات في الخارج.
احدثت 11,5 مليون وثيقة مسربة من مكتب المحاماة البنمي بدأ نشرها الاحد، زلزالا في العالم مع الكشف عن احتمال ضلوع مسؤولين سياسيين كبار ومشاهير من عالم المال والرياضة في عمليات تهرب ضريبي.
وكان رئيس الوزراء الايسلندي ديفيد سيغموندور غونلوغسون اول ضحية سياسية للفضيحة حيث استقال تحت ضغط الشارع.
ودعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاربعاء الى تعزيز التعاون الدولي في مكافحة التهرب الضريبي بعد نشر "اوراق بنما".
وقال الرئيس الفرنسي خلال الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء "سواء كان في مجموعة العشرين او في اطار منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، ستعمل فرنسا على ان يتم تعزيز التعاون" كما افاد الناطق باسم الحكومة ستيفان لوفول.
واعلنت الحكومة الفرنسية الثلاثاء انها ستدرج بنما مجددا على لائحة الملاذات الضريبية. وسرعان ما ردت هذه الدولة في اميركا الوسطى بانها تفكر في ردود اقتصادية ضد فرنسا.
ودعا وزير المالية الفرنسي ميشال سابان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الى القيام بالمثل قائلا "للاسف ان بنما متقلبة في تعاطيها مع هذه المسالة، وهذا الامر لا يمكن ان يستمر".
وجاء الرد سريعا من بنما حيث قال الوزير المكلف شؤون الرئاسة الفارو اليمان "هناك قانون في بنما يحدد اجراءات رد ضد دول تدرج بنما على لوائح +رمادية+" اي غير متعاونة في مجال التهرب الضريبي.
ورفضت بنما اتهامات الامين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الذي وصفها الاثنين بانها "الملاذ الاخير" لشركات الاوفشور، ونددت باتهامات "ظالمة وتنطوي على تمييز".
في واشنطن، اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء ان التسريبات تظهر ان التهرب الضريبي مشكلة عالمية.
وقال اوباما ان الاثرياء من افراد وشركات "يستغلون انظمتهم" من خلال استخدام الملاذات الضريبية التي لا يمكن لدافع الضرائب العادي استخدامها. واضاف ان الشركات الاميركية التي تندمج مع شركات اجنبية لمجرد خفض الضرائب "لا تدفع حصتها المفروضة" من الضرائب مقابل الاستفادة من الاقتصاد الاميركي.
واضاف ان "التهرب الضريبي هو مشكلة عالمية كبرى".
- قرصنة مكتب المحاماة-
قال رامون فونسيكا مورا مدير المكتب واحد مؤسسيه لوكالة فرانس برس "لدينا تقرير تقني يقول اننا تعرضنا لقرصنة من اجهزة ملقمة في الخارج" موضحا انه قدم الاثنين "شكوى في هذا الصدد لدى النيابة".
واضاف "لا احد يتحدث عن قرصنة" في الصحافة التي تستفيض منذ يومين في كشف الوقائع في حين انها "تلك هي الجريمة الوحيدة التي ارتكبت".
واستهجن ايضا ان تركز المعلومات التي كشفت من 11,5 مليون وثيقة سحبت من النظام المعلوماتي لمكتبه على الزبائن الاكثر شهرة مع الاستخفاف بالحياة الخاصة. واضاف "لا نفهم هذا الامر، اصبح العالم يتقبل ان الحياة الخاصة ليست حقا للفرد".
وتاتي تصريحات رامون فونسيكا مورا بعد يومين على كشف صحف في العالم اجمع فضيحة التهرب الضريبي التي اطلق عليها اسم "أوراق بنما".
- ضغوط سياسية-
في ايسلندا، اثار مكتب رئيس الوزراء بلبلة الثلاثاء عبر اعلانه ان رئيس الحكومة لم يقدم استقالته خلافا لما اعلنه سابقا ئب رئيس الحزب التقدمي وزير الزارعة يغوردور انغي يوهانسون وانما انسحب "موقتا" من الساحة السياسية.
وتعرض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الثلاثاء لضغوط اثر الوثائق التي كشفت ان والده المتوفى كان يدير صندوق اوفشور تجنب دفع الضرائب في بريطانيا على مدى 30 عاما من خلال اتخاذ جزر البهاماس مقرا له.
وفي مواجهة دعوات حزب العمال المعارض لاجراء تحقيق مع جميع المتورطين في التسريبات من بينهم عائلة كاميرون، قال كاميرون ان ثروته تتالف من راتبه وبعض المدخرات ومنزل. واضاف "انا لا املك اي اسهم او صناديق اوفشور او اي شيء من هذا القبيل".
واعلن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الثلاثاء عن تشكيل "لجنة قضائية" تكشف "الحقيقة وحجم هذه المزاعم".
- سوق اسلحة ونووي ومخدرات-
حصلت صحيفة سودويتشه تسايتونغ الالمانية على الغالبية العظمى من الوثائق التي سربها مصدر مجهول من مكتب "موساك فونسيكا" وتقاسمها الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين" مع اكثر من 100 وسيلة اعلامية بعد تحقيق استمر عاما.
وقالت الصحيفة ان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني انفانتينو وقع عقودا مع شركة اوفشور لمنح حقوق البث المتلفز باسعار ادنى من اسعار السوق اثناء عمله في الاتحاد الاوروبي لكرة القدم.
وطلبت بوليفيا من الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين معلومات حول الشركات او الشخصيات البوليفية التي وردت اسماؤها في فضيحة التهرب الضريبي.
وكشفت صحيفة سودويتشه تسايتونغ ايضا الاربعاء ان بين زبائن مكتب المحاماة تجار مخدرات كبار او اشخاص وشركات تخضع لعقوبات اوروبية واميركية.
وقالت الصحيفة انه على لائحة زبائن المكتب "مهربو مخدرات من المكسيك وغواتيمالا واوروبا الشرقية".
التعليقات