*اليزيد البركة حول مسيرة الرباط كحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي لم يسبق له أن وقف ضد من أختار الاحتجاج للتعبير عن رأي ولم...
*اليزيد البركة |
حول مسيرة الرباط
كحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي لم يسبق له أن وقف ضد من أختار الاحتجاج للتعبير عن رأي ولم يسبق أن سفهنا موقفه حتى إن كنا غير موافقين على مضمون رأيه ، لأن الاحتجاج للتعبير عن الرأي ركن أساسي في الحريات وبالتالي في الديمقراطية، هذا كان دائما بوصلة خطواتنا حتى وإن خرجت بضعة آلاف فقط للشارع فأحراك أن تخرج أعداد كبيرة وضخمة بمثل أعداد مسيرة الرباط .
هذه نقطة أولى كان لابد منها ، النقطة الثانية هي أن المسيرة عبرت عن رأي سياسي ضد بان كيمون حول الصحراء حمله الشعب المغربي في قلبه وعقله منذ أن بدأت جحافل اللاجئين من سكان الصحراء تفد على شمال الصحراء بدءا من القرن التاسع عشر هربا من بطش الجيش الإسباني وبقي هذا الرأي صامدا إلى الآن .
غير أن النقطة الجوهرية في الموضوع الآن ليس في هذا بل النقطة الجوهرية هي أن أساليب وطرق وخطط الحفاظ على سيادة المغرب على الصحراء ومن أجل استعادة ما يزال مغتصبا ظهر أنه لا يستطيع مواكبة التحولات الدولية المتسارعة وأن يكون في حيوية وديناميكية مستمرتين ، إن الخلاصات الموضوعية التي يمكن استخلاصها من طريقة تدبير الملفات السياسية والدبلوماسية والتعبوية وصلت إلى الباب المسدود وكان على الأحزاب التي نظمت المسيرة أن تقول : " لا يكفي أن نندد ببان ني مون ، إن العيب فينا أيضا وعيبنا أكبر وأفدح " .
لكن ما حصل الآن وأتمنى أن يتم تداركه بسرعة لأن أغلب المنظمين أو جزء منهم على الأقل لا يمكن أن ينفي أن تدبير الملف يعيش أعطابا ، هو أن المسيرة كادت مرة أخرى أن تغطي على هذا ، ولتعود نفس الأخطاء ونفس الممارسات . طريقة العلاج ليست سهلة لأن الأخطاء جزء من السياسة العامة للبلاد ولكن لا شئ مستحيل المهم هو أن يبتدع الشعب طريقة للتداول في الموضوع واتخاذ الخطوات اللازمة.
*https://www.facebook.com/yazidelbaraka1
التعليقات