علي بويدو سيكون فاتح ابريل بمثابة الضربة القاضية لجميع الفئات الاجتماعية وربما ستكون نتائجه وخيمة في المستقبل القريب . ولعلها ا...
علي بويدو |
هكذا تتسارع اللكمات على وجوه الفئات المتوسطة التي اعتادت تحمل ضربات بنكيران واسياده من الشركات أخرها شركات التأمين التي قررت تنفيذ قطع الصلة باقساط التأمين على السيارات بعد نشرها لبلاغ على صفحات الجرائد الورقية تذكربالقرار الذي سيصبح ساري المفعول ابتداء من الاول من ابريل 2016 وقد بعثت الشركات الام للوكلاء المصادقة على القرار كما تمنعهم من تقسيط بوليصة التأمين لجميع انواع السيارات والشاحنات.
والواقع ان عملية التقسيط لن تنتهي لكنها ستأخذ صيغة اخرى اكثر تطورا .
لقد اعتادت الشركات الكبرى والمتحكمة في الاقتصاد ان تجد الاذان الصاغية لبلوغ اهدافها بأقل الجهد واكثر الفائدة فانتشار السيارات والشاحنات التي تجدها مرابضة ليوم كامل في (الموقف) يستجدي اصحابها لقمة العيش سيكونون عرضة لابتزاز شركات السلف التي تراهن على الصفقة المربحة بعد تفويت شركات التامين لزبنائها حسب دفتر تحملات تستفيد منه شركات التامين وشركات التسليف بينما الضحية هوالمستهلك .وقد بلغ الى علمنا ان شركة (اكدوم) شرعت في طرح برامج تسليف الفئات المتوسطة التي اصبحت لقمة سائغة وسهلة للازدراد امام كل مناسبة دينية كانت او وطنية او....
امام ما يروج في الوسط الاجتماعي ووسط صمت جمعيات المستهلك التي لاتكاد تظهر الا باشارة من المسؤولين الرسميين لتلميع صورتها وكاننا نعيش عصر الشفافية يبدو ان الحديث سيحتد مستقبلا بين زكالات التامين الوسيطة والتي ستطالب بحقها من كعكة الطبقة الوسطى والتي تتشكل من موظفي الدولة حيث انها تعتبر الحلقة الاضعف ومن السيناريهات المطروحة امام هذه الفئة والمسماة بالقرة الحلوب لكل من يريد الاغتناء.. هكذا اذن سنجد.
ان شركة (اكدوم) قد وضعت مقترحا لشركة (زوريخ) السويسرية بموجبه تأخذ عمولة تمثل مصاريف ملف التأمين تصل حسب المبلغ ل(250 درهم لمبالغ التأمين التي تتجاوز (5000 الاف درهم بالمقابل شركة (وافا تأمين) ستوجه زبناءها الى(وافا) سلف وهكذا يتم اقتسام الكعكة بين شركات التسليف ولكم تصور ارباح شركات التسليف في مصاريف الملف قبل بوليصة التأمين.
من جهة اخرى وضعت شركات التأمين لسائقي الطاكسيات حيث سمحت للوسطاء بتقسيط بوليصة التأمين لمدة ثلاث اشهر والسبب يعود بالدرجة الاولى لخوفهم من احتجاجات هؤلاءوالتي تمثل لهم قنبلة موقوتة لها عواقب وخيمة على شركات التأمين
على سبيل الختم
امام التخطيطات الجهنمية التي تسارع الخطى لقهر الفئات المتوسطة التي تعتبر الحلقة الاضعف والبقر الحلوب تبقى مشروعية التساؤل لماذا بالذات اصحاب السيارات الخاصة؟
التعليقات