اعتبر مراقبون ديبلوماسيون في العاصمة اللبنانية بيروت ان مصادرهم من طرفي النزاع في سورية اكدت على الدور الروسي الرئيسي جوا وبرا في معركة...
اعتبر مراقبون ديبلوماسيون في العاصمة اللبنانية بيروت ان مصادرهم من طرفي النزاع في سورية اكدت على الدور الروسي الرئيسي جوا وبرا في معركة تدمر التي هزمت فيها القوات السورية والحليفة لها عناصر داعش التي تحصنت في المدينة الاثرية وفي احياء سكنية تعج بالسكان وفي قلعة تاريخية وجبال رملية مخترقة بالانفاق العسكرية حول المدينة التي تربط عدة محافظات سورية ببعضها البعض وتربط دمشق وحمص بالرقة ودير الزور وبادلب وحلب وحماة وصولا الى الحدود العراقية.
المدينة ومحيطها الصحراوي يمتد على مساحة 15 بالمئة من الاراضي السورية وهي منطقة صحراوية تفتح السيطرة عليها الطريق للمدرعات السورية للتقدم بسرعة لاقفال المعركة نهائيا في دير الزور بوجه داعش ولاقفال الحدود العراقية ولفتح معركة لا بد منها ضد داعش في معقلها في الرقة.
الديبلوماسيون الاجانب الذين تواصلنا معهم لاخذ رأيهم في معركة تدمر وموقف حكوماتهم من محاربة القوات الحكومية السورية للارهابيين من داعش كشفوا لاسيا عن رضاهم الضمني وان لم تعلن حكوماتهم ذلك.
واضاف ديبلوماسي في دولة اوروبية تعرضت للارهاب قبل اشهر:
لا يسعنا تشجيع النظام السوري واعلان موقف داعم له في معركة تدمر والمعارك المقبلة ولكن كل ضربة توجه للارهاب ترضي حكومتنا التي يهمها ان تقضي على داعش لكن دون ان يرثها نظام لا ديمقراطي ساعدت ممارساته في تقوية داعش ومنحها الشعبية.
وكشف الديبلوماسي الاوروبي عن تقارير امنية تكشف زيف الادعاء الروسي (بحسب تعبيره) حول سحب القوات الروسية من سورية نهائيا والابقاء على عناصر حماية فقط للقواعد الروسية هناك. وقال الديبلوماسي ان معركة تدمر خيضت بين تحالف بري دعمته مروحيات ومقاتلات روسية بشكل عنيف وان القوى البرية كانت تضم قوات خاصة سورية وقوى خاصة من الجيش الروسي قدرت بالمئات وعلى رأسها ضباط وكومندوس عمل خلف خطوط داعش ووجه قصف الطائرات والمروحيات وكذلك قوى حليفة اخرى وشعبية سورية متطوعة.
ديبلوماسي يعمل في سفارة المملكة السعودية علق على معركة تدمر بما يشير الى انزعاج دولته من معركة السوريين ضد داعش واكد بأن داعش والنظام السوري وجهان لعملة واحدة . لكن الديبلوماسي اكد ان المعلومات السعودية تشير الى ان الجيش الروسي يقاتل قتالا شرسا مع السوريين في معركة تدمر وفي معارك اخرى وبالتالي المزاعم حول الانسحاب الروسي ليست دقيقة الا بما يخص مقاتلات ثقيلة جرى سحبها بالفعل ولكن القوة الجوية المروحية لا تزال مكانها وكذلك القاذفات التكتيكية التي تتخصص في دعم الهجمات البرية عن مسافات منخفضة.
اذا تتقاطع المصادر الاوروبية والعربية على حقيقة واحدة برأيهم وهي ان الروس انسحبوا بمقاتلاتهم لكن ضباطهم وجنودهم ومروحياتهم لا تزال تقاتل في سورية وبشكل فعال واساسي.
زينة يوسف
التعليقات