ندد "الاتحاد العام التونسي للشغل" عضو "الرباعي" التونسي الفائز بجائزة نوبل للسلام لسنة 2015، بوصف وزراء الداخلية الع...
ندد "الاتحاد العام التونسي للشغل" عضو "الرباعي" التونسي الفائز بجائزة نوبل للسلام لسنة 2015، بوصف وزراء الداخلية العرب المجتمعين في تونس الأربعاء 2 مارس 2016، "حزب الله" اللبناني بـ"الإرهابي" داعيا تونس إلى التراجع عن هذا الوصف.
وأورد الاتحاد، وهو أكبر نقابة عمالية في تونس، في بيان "طالعنا اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب بقرار غريب يصنف حزب الله اللبناني، رمز المقاومة الوطنية، منظمة إرهابية بما يترتب عنه من ملاحقات لقياداته ومن محاصرة وإعلان حرب عليه".
وقال "يأتي هذا القرار في سياق هجمة تقودها قوى أجنبية وأخرى إقليمية لتقسيم الوطن العربي وتدمير قواه وتطويعه لصالح القوى الاحتكارية الصهيونية والرجعية".
وذكر بيان ختامي بعنوان "إعلان تونس لمكافحة الإرهاب" صدر عن الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب أن المجلس أعلن "إدانته وشجبه للممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها حزب الله الإرهابي لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية".
وأشار البيان إلى "تحفظ وفد جمهورية العراق على بعض فقرات الإعلان"، مضيفا أن "وفد الجمهورية اللبنانية نأى بنفسه عن وصف حزب الله بالإرهابي".
وأضاف اتحاد الشغل التونسي في بيانه انه "يدعو الحكومة التونسية إلى التراجع عن هذا القرار (الوصف) وعدم الامتثال له لأنه يقحم تونس في قضايا لا تخدم مصلحة البلاد ولا مصلحة الوطن العربي، ويدعو كل القوى الوطنية والديمقراطية إلى التصدي إلى هذا القرار والعمل ضمن جبهة موحدة لإسقاطه".
وقال "القرار الرسمي العربي مازال وسيظل مرتهنا إلى أجندات أجنبية كان على الحكومة التونسية ما بعد ثورة (..) 14 يناير (كانون الثاني 2011) أن تتحرر منها، وأن تكون بوصلتها مصلحة البلاد وخدمة قضايا التحرر والدفاع عن حق شعبنا في فلسطين في المقاومة من أجل دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف".
من جهته، أعلن حزب "حركة الشعب" (قومي عربي) الممثل في البرلمان التونسي انه "يدين الموقف المخزي الذي صدر عن مجلس وزراء الداخلية العرب والمتناغم كليا مع موقف المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون لدول الخليج العربي، في دلالة واضحة على أنو مواقف هذه المؤسسات أصبحت بضاعة تشترى بالمال الفاسد المنهوب أصلا من ثروات ومقدرات الشعب العربي".
وأعرب عن "رفضه المطلق للنهج الذي اتخذته الدبلوماسية التونسية التي وورطت البلاد من جديد في سياسة المحاور المعادية لمصالح الشعب".
وقد بلغت الأزمة المتصاعدة بين السعودية وحزب الله اللبناني، حليف النظام السوري وإيران، يوم الأربعاء 2 مارس 2016، مستوى غير مسبوق بإعلان مجلس التعاون الخليجي الحزب "منظمة إرهابية" وعزمه اتخاذ إجراءات بحقه.
(مونت كارلو الدولية)
التعليقات