*يزيد البركة تناقلت التقارير خبر اجتماع كبار مسؤولي الجزائر مع مسؤولي البوليزاريو يوم الأحد 27 مارس ولحد الآن لم يتضح بعد مضمونه...
*يزيد البركة |
تناقلت التقارير خبر اجتماع كبار مسؤولي الجزائر مع مسؤولي البوليزاريو يوم الأحد 27 مارس ولحد الآن لم يتضح بعد مضمونه والداعي إليه ، وقد أشارت الجرائد الجزائرية إلى أن تفاصيل الاجتماع ظل سريا ولم تشر إلا الى ما وصفه بيان وزارة الخارجية الجزائرية ب " المسائل الدبلوماسية والأمنية والإنسانية ذات الاهتمام المشترك " وهي مسائل تخفي نقاطا محددة ذات أبعاد عسكرية وسياسية على ضوء التهديدات المتكررة باستئناف الحرب من جديد من طرف البوليزاريو وعلى ضوء غضب الجزائر من المآل الذي آلت إليه الأوضاع بعد أن تبين لها أنها وضعت المغرب في الزاوية وبات هدف طرد " المحتل المغربي " من الصحراء قاب قوسين أو أدنى.
إن كل المؤشرات التي تلت الاجتماع تدل على ان الجزائر أطلقت يد أداتها المتحكم فيها لتقوم بمغامرة عسكرية أو على الأقل بمناوشات استعراضية . ولهذا لا يجب أخذ التقارير التي تقول أن الجزائر أوصت البوليزاريو بالهدوء على مأخذ الجد بل ليست إلا تقارير تمويهية . كما يجب الحرص على ألا يطغى الاعتقاد بأن الجدار الترابي الممتد على 2360 كلم قادر على صد أي هجوم عسكري جديد إذا استؤنف القتال ، من الأكيد أن القوات المسلحة تدرك جيدا أن البوليزاريو لن يعيد اندفاعة لحبيب أيوب قائد قوات البوليزاريو والذي عاد إلى المغرب في 2005 واخترق الجدار بالمدرعات ولكنه وجد نفسه محاصرا بنيران المدفعية والطيران واضطر بعد خسائر فادحة للإنسحاب ولولا حنكته العسكرية لفقد كل قواته . وكانت هذه آخر مغامرة عسكرية حقيقية .
إن البوليزاريو ومعها القادة العسكريين الجزائريين اهتموا منذ مدة بتجارب حماس وحزب الله في حفر الأنفاق وجاءت تجارب المجموعات الإرهابية في سوريا لتعطي دفعا جديدا كي يهتم مختلف العسكريين الاستراتيجيين في العالم بتقنيات حفر الإنفاق وبمختلف أساليب تجاوز الحواجز بما فيه الطيران الشراعي .
إن تعميد الأمين العام للأمم المتحدة ومباركته لخرق البوليزاريو للأراضي المنزوعة السلاح والذي شجع البوليزاريو على التتحرك فيها بشكل مكشوف وعلني وحتى بالأسلحة الثقيلة وعلى اقتراب عناصره حتى من الجدار في عدة نقط يدل على أن كل ذلك هو للتغطية على شيء ما يجري تحت الأرض من زمان .
أن الميزات العسكرية للجدار ما تزال قائمة ومن شأنه أن يلعب دورا أساسيا حتى في حالة استعمال الأنفاق لأنه يجبر البوليزاريو على استعمال السلاح الخفيف والمتوسط وعلى إدخال عدد قليل من القوات إلى ما وراء الجدار وعلى صعوبة انسحابه بعد العملية العسكرية غير أنه مع ذلك لا بد من الحيطة والحذر.
*https://www.facebook.com/yazidelbaraka1
التعليقات