(أ ف ب) – توفي الزعيم الاسلامي السوداني المعارض والمفكر البارز حسن الترابي صباح السبت في الخرطوم عن 84 عاما اثر اصابته بذبحة قلبية. وا...
(أ ف ب) – توفي الزعيم الاسلامي السوداني المعارض والمفكر البارز حسن الترابي صباح السبت في الخرطوم عن 84 عاما اثر اصابته بذبحة قلبية.
واورد التلفزيون السوداني الرسمي في شريط اخباري “وفاة المفكر الاسلامي حسن عبد الله الترابي” وقطع بثه وبدأ ببث آيات قرآنية.
وبعدما كان حليفه لسنوات، اصبح الترابي من اشد معارضي الرئيس السوداني عمر البشير واسس حزب المؤتمر الشعبي الاسلامي المعارض.
واوضح مصدر طبي لوكالة فرانس برس ان الترابي نقل الى “قسم العناية المركزة صباح السبت اثر اصابته بذبحة قلبية توفي على اثرها” في مستشفى “رويال كير” في الخرطوم.
وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان عربة اسعاف نقلت جثمان الترابي مساء السبت من المستشفى الى منزله في الخرطوم حيث تجمع مئات الاشخاص من مناصريه واعضاء الحزب.
واضاف المراسل ان الباحة الخارجية للمنزل غصت بالمعزين وكانت عدة شخصيات تخطب عن سيرة الزعيم الراحل فيما يعزي آخرون بعضهم البعض.
وستنظم مراسم تشييع الترابي الاحد عند الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (5,00 ت.غ.).
وكان الترابي احد ابرز مساعدي الرئيس عمر البشير خلال الانقلاب العسكري الذي حمل الاخير الى السلطة عام 1989. الا ان الترابي تحول الى ابرز خصومه بعدما استبعده البشير عن السلطة في 1999.
وعقب الخلاف بينهما اسس الترابي حزب المؤتمر الشعبي المعارض وصار اكثر المعارضين السودانيين شراسة في مواجهة حكومة البشير التي اودعته السجن عدة مرات خلال سنوات.
ولد الترابي في كسلا بشمال شرق السودان من عائلة دينية من الطبقة المتوسطة، وتتلمذ على يد والده الذي كان شيخ طريقة صوفية.
حصل على اجازة الحقوق من جامعة الخرطوم، ثم على الماجستير من جامعة بريطانية في 1957، ودكتوراه من السوربون الباريسية في 1964.
والى الفرنسية والانكليزية، يتحدث الترابي الالمانية بطلاقة مما يسهل عليه الاتصال بوسائل الاعلام الاجنبية التي كانت تتلقف تصريحاته بشأن الثورة الاسلامية العالمية.
بعد عودته من المهجر، اصبح الترابي الامين العام لجبهة الميثاق الاسلامية لدى تشكيلها. وعن هذه الجبهة انبثقت جماعة الاخوان المسلمين في السودان.
وبعد سقوط نظام الرئيس جعفر النميري في 1986، شكل الجبهة القومية الاسلامية وترشح الى الانتخابات. لكنه فشل. وفي حزيران/يونيو 1989، تحالف مع عمر البشير، لقلب الحكومة.
التعليقات