المحمدية: الغربال أنفو - منذ اكثر من اسبوع تشهد شوارع المحمدية المؤدية الى جماعة بني يخلف، استنفارا غير مسبوق لعمال البلديات يزي...
المحمدية: الغربال أنفو -
منذ اكثر من اسبوع تشهد شوارع المحمدية المؤدية الى جماعة بني يخلف، استنفارا غير مسبوق لعمال البلديات يزيحون الازبال ويزفتون الشوارع ويوسعونها وينبتون الاشجار وغير ذلك منما الفه المغاربة اثناء اي زيارة للملك الى منطقتهم.
وبمدخل الجماعة، حيث سيدشن الملك دار للعجزة، نصبت الخيام المخزنية ووضعت على طول الطريق الرابط بين المحمدية وهذه الجماعة القروية المنتظر التحاقها للمدار الحضري للمحمدية، وضعت الحواجز لاغلاق حركة السير.
ومنذ بداية الاسبوع، شهدت هذه الحركة اضطرابا كبيرا خاصة في وسائل النقل مثل الحافلات وسيارات الاجرة الكبيرة. بينما منعت السلطات الاحد الماضي اقامة السوق الاسبوعي ببني يخلف، وهو من اكبر الاسواق بالمنطقة. ومن المنتظر ان يمنع السوق الاحد المقبل اذا لم يقم الملك بزيارة المنطقة.
وبني يخلف كانت جماعة قروية تعتمد على الزراعة وتربية المواشي. وهي تتوفر على مجال غابوي وحيواني مهم، غير ان سرطان مقولات البناء زحفت على المنطقة بشكل مخيف، ودمرت المجال الزراعي والبيئي بالمنطقة.
وحسب مصادر متطابقة، فان سوق الاحد الاسبوعي، بعد ان اصبح محاصرا بمشاريع شركات البناء الكبرى ومشاريع سماسرة العقار بالمحمدية ، سيتم ترحيل ه الى منطقة بالقرب من المدرسة الفلاحية. وهي نفسها منطقة زحف عليها البناء بشكل غير مسبوق.
هذه المصادر تتحدث ان الارض التي يقام عليها السوق اشترتها شركة العمران، حيث تعتبر مشاريع السكن الاجتماعي والاقتصادي مسيلة للعاب نظرا لتهافت المواطنين عليها هروبا من جحيم الكراء بالمحمدية ونتيجة لاستنفاد الوعاء العقاري للمدينة.
وحسب مايروج في كواليس السياسة بالمحمدية، فان سماسرة العقار والبناء سيترشحون بهذه ىالجماعة، لالتهام الاراضي الشاسعة لمجالها الزراعي بعد ان يتم ادماجها بصفة نهاية في المجال الحضري التابع للمحمدية.
وفيما يشبه الصمت المتواطىء من قبل احزاب وجمعيات مايسمى بالمجتمع المدني بالمحمدية، تمكن رئيس المجلس البلدي للمحمدية المفضل، الذي يحمل اللون السياسي لحزب البام، تمكن من ان يلتهم عبر مقاولاته الاراضي التي تحيط بحديقة البارك.
وفي تحد واضح للقانون يتم استغلال النفوذ والمنصب، لتقوم مقاولات رئيس المجلس البلدي ليس بجرف ما تبقى من اراضي للجماعة، بل ايضا بجرف اراضي توجد بجماعة بني يخلف، ووسط صمت مريب للنخبة السياسية المحلية، فان لوبي العقار والبناء الذي استحوذ على القرار المحلي للمحمدية، ينتشر الان كالفطر ماوراء حزام الطريق السيار .
يزور الملك اذن المنطقة وهي كلها اوراش اسمنتية لهذه اللوبيات المسيطرة على الجماعات المحلية، ويخشى سكان المنطقة، بعد ان غزت هذه الاوراش المناطق المجاورة للمجال الغبوي، ان تلتهم الغابات والوادي وما جورهما..!!
وتاتي الزيارة متزامنة مع النفوذ المتعاظم الذي اصبح لهذه اللوبيات على مركز القرار الحضري، حيث تتوسع المحمدية خلف الطريق السيار لتصل الى عمق اقليم بنسليمان الفلاحي.
يذكر ان المجالس البلدية المتعاقبة على المنطقة استحوذ عليها سماسرة العقار والبناء، الذين اصبحوا يتناوبون على تسييرها لتنمية مشاريعهم تحت الوان حزبية متعددة.
فبعد العطواني البرلماني المقاول، المفضل عن حزب الاصالة والمعاصرة صاحب المقاولة التي تحمل اسمه، وبهذا يكون رئيس المجلس البلدي هو من يوقع على مشاريع مقاولته بالمدينة اثناء ولايته على الجماعة، فضلا عن مشاريع اخرى بالجماعات المجاورة مثل عين حرودة وبني يخلف.!!
التعليقات