كان ادريس البصري وزير داخلية الحسن الثاني، في بداية مشواره الاداري، " بوليسي" برتبة ضابط شرطة مزروع بالكليات يعمل لفائدة ا...
كان ادريس البصري وزير داخلية الحسن الثاني، في بداية مشواره الاداري، " بوليسي" برتبة ضابط شرطة مزروع بالكليات يعمل لفائدة المخابرات.
هذا ما قاله احمد البخاري الذي كشفان المصاهرة هي التي مكنت ادريس البصري التسلق بسرعة من كوميسير الى راس الاستعلامات العامة، ثم بعد ذلك وزير الداخلية الذي حكم مغرب الحسن الثاني.
ففي اول حوار مطول له مع جريدة الاخبار بعد بداية صدورها يقول، احمد البوخاري العميل السابق للمخابارات الذي لا تنتهي مذكراته المثيرة للجدل، يقول أن ترقي البصري في الامن" بفضل الحمداوي الذي كان مديرا للديوان وواحدا من بارونات الامن بالمغرب"، مضيفا ان هذا الاخير" كان متزوجا باخت زوجة ادريس البصرين وبمجرد ما حدثت المصاهرة بين الاثنين ترقى البصري مباشرة ليصبح كوميسير وترقى الى ان اصبح على راس الاستعلامات العامة، وبقي هناك الى اواخر 1971 و1972 لينتقل الى الداخلية".
ويقول البخاري ان اخت البصري التقت عبدالله بنهيمة، اخ محمد بنهيمة وزيرا للداخلية انذاك، وعرفته على اخيها ادريس ليقترحه على اخيه في الوزارة وامام الفراغ الكبير وجد البصري نفسه يحمل الملفات ليوصلها الى الملك.
ماقاله البخاري ليس جديدا، فالمصاهرة تلعب دورا اساسيا في تحديد النخب المخزنية وغير المخزنية، وهذا شيء نلمسه حتى داخل منظومة الاحزاب التاريخية التي عاشت صراعات كبرى مع القصر، لكن الجديد، هو ان يكشف البوخاري، عن البصري"المخبر" المزروع بالكليات بعد فرض حالة الاستثناء على اثر انتفاضة 65، حيث كان ضابطا في الشرطة يعمل لفائدة المخابرات بالتجسس على الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وعلى اساتذة الجامعات أيضا.
التعليقات