الغربال أنفو: متابعة - لم يستحمل قلب عطوبي زكرياء صدمة اعلان افلاس شركة سامير وتصفيتها قضائيا، فسقط ميتا بعد زوال اليوم بين زملائه ا...
الغربال أنفو: متابعة -
لم يستحمل قلب عطوبي زكرياء صدمة اعلان افلاس شركة سامير وتصفيتها قضائيا، فسقط ميتا بعد زوال اليوم بين زملائه العمال بالشركة الذين خرجوا في ذهول عارم للساحة يضعون أيديهم على قلوبهم من هول الكارثة، ساعات عن صدور الحكم..
الراحل زكرياء، وهو عضو المجلس النقابي لعمال سامير، ترك اسرة من ولدين صغيرين وزوجة يعيشون في شقة لازالت مدينة لبنك لن يرحمهم بعد ان توقفت الشركة وتوقفت معهم كل احلامهم.
حالة المرحوم، هي حالة العديد من مستخدمي الشركة، شرع بالفعل العديد منهم في ترك شققهم والعودة مع ذويهم الى بيت العائلة او للكراء من اجل بيعها او كرائها لمواجهة عواقب اغتيال هذه المعلمة الاقتصادية، التي ظلت منذ اواخر الخمسينات الرافعة الاقتصادية لمدينة المحمدية التي ارتبط اسمها باسم "سامير".
وكانت المحكمة التجارية نطقت صباح اليوم علنيا، بقتل سامير ووأدها من خلال رفض اي تسوية مع مالكها وفتح مسطرة التصفية القضائية .
تعازينا الحارة لاسرة الفقيد ولرفاقه العمال الصامدين وسط هذه العاصفة الهوجاء تستهدف قلعهم وقلع الشركة المغربية لصناعة التكرير، سامير، من جذورها..
بهذه المناسبة الأليمة، "نهنأ" ايضا الميليونير عزيز أخنوش صاحب أكبر شركة لتوزيع المحروقات، واللوبي الذي يقف معه، على صدور قرار اغتيال سامير، بعد ان تم تجنيد الدولة والاعلام و"المجتمع المدني" لطي صفحة سامير!
وللنقابات والاحزاب، التي اكتفت بالتفرج على انهيار احدى اهم الرافعات الاقتصادية والاجتماعية، مع ما سيخلفه ذلك من ماسي لالاف الاسر وللمدينة وللاقتصاد الوطني، نقول لهم كانت فرصة لكم لمطالبة الدولة باعادة امتلاك سامير وعودتها للقطاع العام، وان هذه الفرصة لازالت قائمة لحفظ ماء الوجه بالمطالبة الملحة بتاميمها، وان اكتفاءكم ببلاغات التضامن لن يخلي مسؤولية اطاراتكم التاريخية مما وقع.!!!
في عهد الحسن الثاني قامت حكومة اليوسفي بتفويت الشركة رغم ارتفاع اصوات تندد بتقديم شركة استراتيجية تؤمن الطاقة للمغرب الى الراسمال السعودي، وفي عهد محمد السادس، تجتهد حكومة بنكيران على نفض يد الدولة من اي عبء اجتماعي واقتصادي بتطبيق صارم لتوصيات صندوق النقد المجحفة، فالمسؤولون متعددون على المصير المظلم لسامير لكن الدولة واحزابها لها النصيب الاكبر! لم تؤدي الخوصصة الى ترشيد القطاعات وتنميتها، بل الى انهاكها وتدميرها، وسامير نموذجها الفاقع..
بهذه المناسبة الأليمة، "نهنأ" ايضا الميليونير عزيز أخنوش صاحب أكبر شركة لتوزيع المحروقات، واللوبي الذي يقف معه، على صدور قرار اغتيال سامير، بعد ان تم تجنيد الدولة والاعلام و"المجتمع المدني" لطي صفحة سامير!
وللنقابات والاحزاب، التي اكتفت بالتفرج على انهيار احدى اهم الرافعات الاقتصادية والاجتماعية، مع ما سيخلفه ذلك من ماسي لالاف الاسر وللمدينة وللاقتصاد الوطني، نقول لهم كانت فرصة لكم لمطالبة الدولة باعادة امتلاك سامير وعودتها للقطاع العام، وان هذه الفرصة لازالت قائمة لحفظ ماء الوجه بالمطالبة الملحة بتاميمها، وان اكتفاءكم ببلاغات التضامن لن يخلي مسؤولية اطاراتكم التاريخية مما وقع.!!!
في عهد الحسن الثاني قامت حكومة اليوسفي بتفويت الشركة رغم ارتفاع اصوات تندد بتقديم شركة استراتيجية تؤمن الطاقة للمغرب الى الراسمال السعودي، وفي عهد محمد السادس، تجتهد حكومة بنكيران على نفض يد الدولة من اي عبء اجتماعي واقتصادي بتطبيق صارم لتوصيات صندوق النقد المجحفة، فالمسؤولون متعددون على المصير المظلم لسامير لكن الدولة واحزابها لها النصيب الاكبر! لم تؤدي الخوصصة الى ترشيد القطاعات وتنميتها، بل الى انهاكها وتدميرها، وسامير نموذجها الفاقع..
التعليقات